اتفاقية تعاون بين نقابة المهندسين الاردنيين ونظيرتها السورية

وقعت نقابة المهندسين الاردنيين اتفاقية تعاون مع نقابة المهندسين السوريين، بحضور نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي ونقيب المهندسين السوريين المهندس غياث القطيني وعضو مجلس النقابة رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول المهندس سمير الشيخ، وأمين سر نقابة المهندسين السوريين واعضاء من مجلس النقابة.
 
 
وقال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي إن ما تعرضت له الامة خلال الربيع العربي اربك الجميع وجعل ابناءهم كل في خندق، إلا أن رهاننا على الدولة السورية كان بمحله وأن الدولة السورية ستنتصر.
 
ولفت إلى أنه رغم اقرارنا ومعرفتنا بحجم المؤامرة الغربية وحجم ادواتها العميلة في المنطقة، إلا أننا غفونا احيانا عن شعوبنا، حيث عانت الشعوب العربية كثيرا من غياب الديموقراطية والتنمية والتشاركية وكانت سنوات الجفاف والازمات الاقتصادية تشكل احيانا احزمة فقر يستخدمها العدو ضدنا وضد شعوبنا العربية.
 
وبين أن اولى خطوات العودة تتمثل بتكسير حدود سايكس بيكو، خاصة أننا في الهلال الخصيب "فلسطين والاردن وسوريا ولبنان والعراق"، يجمعنا الكثير كالجغرافيا السياسية والهم المشترك والتشارك العائلي.
 
ولفت إلى أن الاتفاقية التي تجمع النقابتين جاءت لشد ظهر المهندسين الاردنيين بنظرائهم السوريين، كون الجميع بحاجة الى سوريا القوية، مبينا أنه لو حصل شيء لسوريا فلن يبقى للأردن شيء على الخريطة.
 
وشدد على ضرورة ان تبقى أكتاف المهندسين الاردنيين الى جانب زملائهم السوريين لبناء الاردن وسوريا معا من أجل تجاوز كافة اللحظات الصعبة التي تمر بها الامة، قائلا إنه واستنادا الى المراسيم الجمهورية المتتالية، فلا بد من أن لا نتنازل ولا نتراجع عن العفو لانه لحمة النسيج الاجتماعي للشعب السوري، والذي يعتبر أهم من النسيج العمراني.
 
وأكد المهندس الزعبي على ضرورة إعادة اللحمة والروح للشعب السوري لاعادة بناء سوريا على اسس حديثة لتبقى قلب العروبة النابض، ونبقى نستمد من دمشق معنى العروبة والوحدة، قائلا إن المستعمر ضربنا في وجع عندما دمر ذاكرتنا، لأن تدمير المدن التاريخية والاثار هو تدمير للذاكرة والهوية، ومحاولة لبناء انسان بلا تاريخ او عنوان.
 
من جانبه، قال نقيب المهندسين السوريين المهندس غياث القطيني إن الروابط التي تربط النقابتين روابط مشاعر ومواقف اصيلة وغايات نبيلة، والعلاقات بينهما ليست جديدة ولا طارئة او عارضة وإنما هي علاقات عريقة وحميمة رغم كافة العواصف العاتية والاجواء المعكرة التي لا تكاد تبرح المنطقة العربية، وان اللقاء بين النقابيتن يأتي لتطوير العلاقات وتوطيدها وتعميقها.
 
وبين أن كافة الزملاء شاركوا مختلف شرائح الشعب والقوات المسلحة في الصمود والتضحية في المعارك المباشرة مع المعتدين وفي ساحات ومواقع الانتاج، مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشمل اعادة البناء المادي والانساني بالاعتماد على الكفاءات والخبرات الهندسية والامكانات في مختلف التخصصات.
 
وشدد على أن نقابة المهندسين السوريين تسعى دائما لتعزيز العلاقات والتشارك مع نظيرتها نقابة المهندسين الاردنيين، لتشكيل خارطة طريق لشكل العلاقة الهندسية والمهنية المستقبلية بين البلدين.
 
وتنص الاتفاقية بين الطرفين على ضرورة التعاون لإثراء العمل المهني والهندسي وتبادل الخبرات الهندسية والمعلومات الفنية بما يحقق الأهداف المنشودة لرفع مستوى هذه المهنة والعاملين فيها، وإنشاء شراكات قوية وخاصة في المجال الهندسي الاستشاري للقيام بالمشاريع المختلفة للاستفادة من الفرص المتاحة، وإعطاء ميزة تفضيلية للمهندس الأردني في المشاريع التي ستطرح لإعادة إعمار سوريا.

10-كانون الأول-2018 14:17 م

نبذة عن الكاتب